جامع الرحمن، اكبر جوامع العراق مساحة وعمرانا، بدأ العمل به في العام الف وتسعمئة وتسعة وتسعين، وتوقف ابان السقوط في العام الفين وثلاثة، سيطرت عليه احد الاحزاب الدينية لقرابة خمسة عشر عاما، وبعد خلاف بينها وبين الوقف الشيعي اخرج ذلك الحزب من المعادلة، ليعود الوقف ويمنحه لجهات مستثمرة يقف خلفها متنفذون، بحسب مراقبين بينوا بانهم سياسيون وبرلمانيون بارزون، يسيطرون على العديد من الاراضي بمنطقة المنصور والمناطق المجاورة لها، وانهم سعوا بكل الطرق لاخراج الحزب المسيطر من الارض للاستيلاء عليها.
مئتا الف متر مربع هي المساحة المستثناة من مئة وستين دونما، سيسيطر عليها المستثمر المتنفذ لانشاء مجمع سكني وفندق كبير ومول تجاري، اضافة لمجموعة من المدارس والملاعب وكراجات السيارات وغيرها، فهل ستقف الحكومة مكتوفة الايدي ازاء تلك التحركات؟ التي سحبت جميع الاراضي والمساحات الخضراء في بغداد، وخنقتها بجدران وكتل كونكريتية، سببت اكتظاظا بالسكان وزخما بالسيارات.